
آفاق المعرفة
سلطنة عمان
وزارة التربية والتعليم
المديرية العامة بمنطقة الباطنة جنوب
12-6 مدرسة الرميس للتعليم الساسي للصفوف
رحلة إلى مجلس الدولة
في يوم الأحد وبتاريخ الرابع عشر من فبراير لعام 2016 وبينما كنا مثل العادة ننهل من المعلمة المعلومات التي تفيدنا وتفتح أمامنا آفاقا جديدة ،فإذا بصوت طرق على الباب يتبعه دخول المعلمة بوجه مبتسم لتعلمنا بأنه قد تم اختيارنا من أجل الذهاب في رحلة إلى مجلس الدولة للتعرف عليه وعلى مهامه .
في صباح يوم الإثنين بتاريخ الخامس عشر من فبراير لعام 2016 بدأت الطالبات بالتجمع من أجل الذهاب إلى الرحلة وكل واحدة منهن ترتعش أناملها من الحماسة ويتبادلن الإبتسامات ،وبعد أن تجمعت جميع الطالبات توجهنا إلى الحافلة التي ستقلنا إلى وجهتنا ومعنا مرشدتنا ومعلمتنا في نفس الوقت ،وفي أثناء جلوسنا في الحافلة بدأنا بالحديث عن مجلس الدولة وعن كل ما نعرفه عنه، حيث أخبرتنا إحدى الطالبات بأن رئيس المجلس المكرم يدعى يحيى بن محفوظ المنذري ،فبادرتها قائلة : عضوية مجلس الدولة تدوم لأربعة سنوات ويتم تعيين أعضاء هذا المجلس بمرسوم سلطاني، ثم تدخلت احدى الطالبات قائلة :ويقوم هذا المجلس بإبداء اقتراحاته حول مشاريع التنمية ،ومن ثم تحدثت بعض الطالبات عن رغبتهن في أن يصبحن ذات يوم من أعضاء هذا المجلس ،وهكذا لم نحس بمسافة الطريق فإذا بنا نصل إلى بناية ضخمة كل ما فيها ينطق بالجمال كتب عليها "مجلس الدولة " وما أن أدركنا أننا وصلنا إلى مجلس الدولة هتفنا بفرح ونزلنا مسرعين ولكن استوقنا منظر الزخارف التي تغطي بوابة المجلس لتعيدنا إلى الوراء قليلا إلى تلك الفترة الزمنية التي اشتهرت فيها سلطنة عمان ووصلت إنجازاتها إلى أقاصي بقاع الأرض ،حقا لقد كانت فترة ذهبية ،فإذا بصوت المعلمة يوقظنا من خيالنا وهي تخبرنا أننا سنلتقط صورة هنا تذكرنا بأننا كنا هنا يوما ما ،بعد التقاط الصورة وقفنا قليلا نمتع أعيننا بتلك الزخارف والنقوش الإسلامية ومن ثم دخلنا ونحن نترقب ماذا سنرى بداخل هذا المجلس .
عند فتح تلك البوابة تم استقبالنا بوجه مبتسم وطلب منا أن ننتظر في قاعة الانتظار حتى تصل مدرستا الامل وآسيا بنت مزاحم ،لقد كانت قاعة فخمة وضع في منتصفها صورة لأعظم رجل استطاع أن يرتقي بدولته إلى مصاف الدول الكبرى في فترة زمنية قصيرة ،وتنتشر في باقي القاعة صور لأجمل المناظر الطبيعية الموجودة في سلطتنا الحبيبة. بعد انتظار لم يدم طويلا وصلت مدرسة الأمل ومن ثم مدرسة آسيا بنت مزاحم وبعد وصولهما تم أخذنا إلى القاعة الكبيرة التي يتجمع فيها أعضاء المجلس عادة ، لقد كانت شيئا مميزا حقا وكان من الرائع التواجد فيها والاستماع إلى المعلومات القيمة التي عرفتنا بمجلس الدولة حيث تم تأسيسه عام 1997م وأعضاء هذا المجلس هم من ضمن ثمان فئات وضعها النظام الأساسي ويتم تعيينهم بمرسوم سلطاني،حيث أن رئيس المجلس يتولى إدارة المجلس أما نائبي الرئيس يتم انتخابهما من قبل أعضاء مجلس .مجلس الدولة مع مجلس الشورى يشكلان مجلس عمان حيث نجد تعاونا بين المجلسين ،ويحق لمجلس الدولة أن يقترح مشروعات القوانين أيضا.
بعد الاستماع إلى هذه المعلومات أبدت بعض الطالبات استفساراتهن عن بعض الأمور وتم الإجابة على جميع استفساراتهن بإيجاز ،وبعد أن انتهت حلقة النقاش وتبادل المعلومات المفيدة تجولنا في مجلس الدولة ودخلنا إلى قاعة اللجان الرئيسية وهي عبارة عن قاعة كبيرة تأخذ الكراسي الأنيقة شكل حلقة ويوجد على كل طاولة حاسوب صغير وفي مقدمة القاعة هناك شاشة كبيرة للعرض عليها ،بعد ذلك أكملنا جولتنا المميزة ونحن مبهورون بجمال تصميم هذا المبنى الذي جمع بين التراث من خلال زخارفه المتقنة ليجعلنا نعيش القرون الماضية وبين الحديث والمعاصر من خلال الأجهزة المتطورة الموجودة فيه التي تعيدنا إلى القرن الواحد والعشرين .
وفي نهاية الرحلة تم أخذنا إلى قاعة الطعام وقدم لنا وجبات لذيذة لتنتهي بذلك رحلتنا،ونقف لوهلة قصيرة نودع هذا المكان المتميز بكل ما فيه ، توجهنا إلى حافلتنا المدرسية وقد نبضت لبعضنا أحلام جديدة وطموحات جديدة تخبرنا بأننا يوما ما سنعود هنا ولكن كأحد أعضاء هذا المجلس

رحلة إلى الجبل الأخضر
الحياة من حولنا فيها الكثير من الكائنات التي تشاركنا هذا الكوكب, وهذه المجرة وهذا الفضاء الرحب , و لكل كائن طريقته الخاصة في العيش , وميز الله الانسان عن سائر مخلوقاته وجعل له قوى عظيمة لا يمكن لأي كائن آخر قهرها وميز كل انسان عن الاخر بقدرات لا مثيل لها وبطاقات وامكانات لا متناهيه ولكن السبيل الوحيد لاكتشاف ذات الانسان هو تجربة فعل شيء جديد عن غير وجه العادة ولذلك حرصنا نحن طالبات مدرسة الرميس بالمشاركة في رحلة وتجربة جديدة لاكتشاف طاقاتنا وقدراتنا المكنونة, والتي تقدمها مؤسسة "أوتورد بون عمان" بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم وهو برنامج تعليمي تقدمه المؤسسة بهدف تدريب الطلاب على المغامرة ومواجهة المشكلات حتى تنمى فيهم الثقة بالنفس وتطوير المهارات والقدرة على اتخاذ القرارات.
معلومات عن الشركة:
-
تأسيس الشركة:
*انشأت شركة اوتورد باوند عمان عام1941.
وتم تم افتتاحها في السلطنة عام 2009.
-
أهداف الشركة:
1_تطوير الإمكانات البشرية.
2 _ تنمية المهارات الحياتية الأساسية للناس.
3_ كيفية إدارة الموارد.
4_ كيفية التعامل مع الفشل.
تاريخ عن الشركة
كانت "اوتورد باوند" صيحة يطلقها قبطان السفينة عندما يكون هو وطاقمه وسفينته على أهبة الاستعداد للإبحار في رحله الى المجهول لمواجهة تحديات البحر المفتوح.
أما اليوم, فإن "اوتورد باوند" هو اسم دولي لهيئة تعنى بالتدريب على المغامرة والتي تحظى بالاحترام الدولي وتقوم بتطوير الامكانات البشرية منذ عام 1941م.
ويشارك نحو 200 ألف شخص في دورات اوتورد باوند وتوجد مدارس اوتورد باوند في اكثر من 30 دوله في شتى أرجاء العالم.
أسس اوتورد باوند العالم الالماني التربوي كورت هان , وهولت لورنس. صاحب شركة شحن, الذي بدأ بتفقد الكثير من البحارة الشباب في الحرب العالمية الثانية لأنه لم تتوفر لديهم المهارات الأساسية للبقاء على قيد الحياة . وبعد الالتحاق بدورة اوتورد باوند لم يمت سوى عدد قليل جدا من البحارة.
وفي 2009م دشن معالي وزير التربية والتعليم في السلطنة عمان , اوتورد باوند عمان او تحدي عمان. وتعد السلطنة اول دوله عربيه يطبق فيها هذا البرنامج. و اوتورد باوند عمان هي مبادرة تعليميه لا تسعى لتحقيق الربح ومخصصه لاستخدام صحاري وسواحل سلطنة عمان لتنمية المهارات الحياتية الأساسية للناس مثل الاتصال والتواصل واتخاذ القرار وادارة الوقت وحل المشكلات والعمل الجماعي.
(ويعود الفضل في تأسيس اوتورد باوند عمان الى الشركاء المؤسسين وهم: شل ودينتونس, و شركة سهيل بهوان).
في يوم الاربعاء بتاريخ30/9/2015 وفي صباح مدرسي حافل بالقوة والنشاط اجتمعت مديرة المدرس الأستاذة زلخاء الهاشمية بجميع طالبات الصف العاشر من مدرسة الرميس وأخبرتنا بأنه ستقام رحله خاصه لطالبات الصف العاشر إلى الجبل الأخضر كما أنها أشارت إلى أن تلك الرحلة غير ترفيهيه وإنما هي رحله تعليميه فعلى من تريد الذهاب أن تكون من ذوات الأخلاق العالية ومجتهدة دراسيا ومن تشعر أنها مستوفيه للشروط تظل في ساحة الطابور ومن لا تستوفيها الشروط ترجع إلى الصف , وقفت أنا ومعظم الطالبات في ساحة أرض الطابور نظرا للشروط أنها تستوفينا ولأننا متحمسين للذهاب الى الرحلة ومتطلعين جدا لاكتشاف ما سيجري في الرحلة , ولكن حدث ما هو أصعب من الخيال لأن من غادر أرض الطابور لا يتجاوز عددهم 5 طالبات أما الباقي كلهم متطلعين للذهاب إلى الرحلة , تحيرت المديرة وأخصائيات التوجيه المهني في أمرهن , ماذا الذي سيفعلنه حيال هذا الحشد الكبير المتعطش للذهاب إلى الرحلة والصامد في رغبته ! مع العلم أن العدد المطلوب للرحلة 4 طالبات فقط من جميع صفوف الصف العاشر.. أمرتنا المدير بالانصراف الى الصف . وعند حلول الحصه السادسة أتت اخصائية التوجيه المهني وكان بيدها كشف اسماء الطالبات فذهبت الى جميع صفوف الصف العاشر تنادي اسماء الطالبات اللاتي حصلن على مراكز الأولى على مستوى طالبات الصف التاسع في العام الماضي , فظهر اسمي من بينهن وأعطتنا أوراق موافقة اولياء الأمور على الرحلة على أن نرجعها في يوم الخميس , وبالفعل هذا ما حصل ففي صباح يوم الخميس سلمنا اوراق الموافقة إلى أخصائية التوجيه المهني و في الفسحة اجتمعت بنا في مكتبها وتناقشنا في الأدوات اللازم إحضارها في الرحلة من ملابس وأحذية وأدويه وملابس ثقيلة وغيرها .. كنا جميعنا قد جهزنا مستلزماتنا خلال يوم الخميس و تفقدنا حقائبنا كل لحظه للتأكد اننا لم ننسى شيء .
وفي صباح يوم الاحد بتاريخ 4/10/2015إجتمعت اخصائية التوجيه المهني بنا مرة أخرى لتعبئة استمارة الرحلة, ومن ثم أتت المديرة لتخبرنا أنه يمنع علينا اصطحاب الهاتف أو أدوات التجميل.
كان صباح مشحون بالعواطف لدينا حيث حضن الأم والأب والإخوان الذي غمرنا قبل الذهاب إلى المدرسة وعند الوصول إلى المدرسة غمرتنا أيضا عواطف الصديقات والزميلات. في يوم الاثنين أحضرنا فقط الحقائب التي كنا سنصحبها معنا للرحلة أما حقائبنا المدرسية لم نحضرها وفي الساعة العاشرة صباحا , وعند حلول الساعة التاسعة والنصف خرجنا جميعنا من غرفة الصف وبدأنا بارتداء العباءة, وبعد نصف ساعه أتت الحافلة . وقد أحسسنا ببعض من الخجل لان في الحافلة طالبات من مدارس أخرى ولكن سرعان ما تعارفنا على بعض وأصبح عددنا جميعا 14 بالإضافة إلى معلمه واحده والتي هي الأستاذة أحلام المشيفرية.. وعند وصولنا إلى بركة الموز توقفت الحافلة ونزلنا منها وبدأنا بانتظار سيارات ذات الدفع الرباعي لأخذنا الى الجبل الأخضر , في حين انتظارنا للسيارات بدأنا بالاتصال لذوينا و بأننا بخير و سنتجه عما قريب إلى الجبل الأخضر.

هناك في الجبل الأخضر التقينا بالمدربات اللاتي سيلازمننا طوال الرحلة الكوتش "جواهر الغافري" والكوتش "سكينه الحداد" وتعرفنا عليهن وبعد برهه من الزمن وصلت السيارات وكان يجب أن يكون في كل سيارة 5 طالبات , فركبنا السيارات ونحن في تحمس كبير للوصول إلى الجبل الأخضر ورحلة الاكتشاف و التحدي والمفاجآت التي تنتظرنا , وعند وصولنا إلى نقطة التفتيش المتواجدة في بداية الجبل نزلنا للصلاة وتغيير الملابس فقد غيرنا ملابسنا ولبسنا أحذيتنا الرياضية ومن ثم أكملنا وجهتنا إلى أن وصلنا إلى نقطة الوصول والتي كانت محميه طبيعية لشجرة العلعلان وشجرة العتم "الزيتون البري" وعند وصولنا أنزلنا حقائبنا من على السيارة وجلسنا
تحت الشجرة وتناولنا وجبة الغداء التي كانت عباره عن "البرجر" و "الشيبس" وعصير البرتقال وبعد أن تناولنا وجبة الغداء جلسنا كلنا على هيئة مربع ناقص ضلع مع الكوتش سكينه والكوتش جواهر وتعرفنا على بعض عن كثب وأخبرننا عن أهداف الرحلة وبدأت الكوتش جواهر بالتعرف علينا والتعرف على صفاتنا ومميزاتنا وطموحتنا وأهدافنا وتوقعتنا حول الرحلة وعند حلول الساعة الرابعة عصرا تعلمنا طريقة نصب الخيام فانقسمنا إلى عدت مجموعات كل مجموعه فيها 3 طالبات يتشاركن نفس المخيم عدا مجموعه واحده تتكون من شخصان فقط ومعلمتنا الأستاذة أحلام يكون لها مخيمها الخاص بها . وبعد أن نصبنا خيامنا أتت الكوتش جواهر وأعطتنا حقائب خاصه وأغطيه للنوم وستره عن البرد وستره للمطر وعلمتنا طريقة ترتيبهم داخل الحقائب وبدأت كل طالبه ترتب الشنطة الخاصة بها
على ان تضع اشيائها المهمة فقط من ملابس وأحذية وبعدها تم سحب حقائبنا الخاصة على ان لن نراها الا في يوم الخميس بعدها بدأنا بتنزيل الأغراض المتواجدة في سيارة الشركة وهي عباره عن صناديق يوجد بها طعام وغاز الطبخ وأدوات التنظيف وغيرها وقمنا بترتيبها بطريقه معينه ويجب علينا تنزيل تلك الأغراض الثقيلة في غضون 15 دقيقه فقط وترتيبها في 5 دقائق كل يوم. وعند حلول الساعة الخامسة والنصف عصرا بدأنا بتقطيع الخضار لطهي وجبة العشاء فقد كان الاتفاق أن يكون الإفطار والغداء عليهم أما العشاء يكون علينا , فبدأنا بتقطيع الخضار وتحضير مستلزمات الطهو وعند حلول وقت الصلاة هممنا إلى الصلاة وبعد الصلاة أكملنا الطهو وكانت خطتنا هي أن ننقسم إلى مجموعتان متساويتان بما أننا عددنا 14 طالبه , خطتنا هي أن يطهو 7 طالبات فاليوم الأول والسبع الأخريات يغسلن الأواني وفاليوم الثاني بالعكس . بعد أن نضج الطعام قمنا بترتيب المكان وقمنا بتحضير الأكل الذي أعددنا والذي كان عباره عن "عدس" مع "الخبز" وعند حلول الساعة الثامنة ليلا قامت المجموعة الثانية بتنظيف الصحون وإرجاع الأدوات المستخدمة إلى الصناديق وتغطية الصناديق بغطاء كبير وبعدها يحين وقت النوم في الخيام . أول ليله واجهنا صعوبة في النوم فنحن غير معتادين على النوم في بيئة مثل تلك البيئة فكان نومنا متقطع جدا حيث انني نمت فقط ساعتنا ولم استطع النوم بعدها فغادرت مخيمي وذهبت الى المخيم الذي يقربني وبدأت بالحديث والتعرف على البنات المتواجدات فيه لأنهن ايضا لم يستطعن النوم . كنا في بيئة مخيفه جدا حيث كانت تلك المحمية عباره عن اشجار متناثرة هنا وهناك وجبال وعره و حصى ولم تكن هناك اي اضاءه وكان البرد قارص وشديد فخالج الخوف قلوبنا.
وفي صباح اليوم التالي وفي الساعة الرابعة والنصة ذهبنا للصلاة ولم نستطع أن نتوضأ بالماء فكل طالبه 3 لتر من الماء لاستخدامها الشخصي ولشربه ايضا ,والماء عند الصباح يكون شديد البرودة بسبب الأجواء المناخية فلذلك كنا نتيمم للصلاه ونرجع الخيام نغير ملابسنا وعند حلول الساعة السادسة صباحا تقوم الكوتش وتذهب إلى تسخين المياه من أجل الافطار , وفي تلك الأثناء نقوم بإنزال الخيام وبترتيب مائده الإفطار والتي هي عباره عن عصير برتقال وعصير تفاح وحليب وشاي ونسكافيه ونوتيلا وجبن وعسل و خبز ومن بعد الإفطار بدأنا بتغسيل الصحون المستخدمة وإرجاع كل شيء الى صندوقه الخاص ومن ثم نقوم بالتجمع على هيئة مربع ناقص ضلع و نناقش معا كيف نكون شخصيه قياديه وكيف يمكن للفريق ان يكون ناجح ومتعاون وبعدها نطبق ما تعلمناه على هيئة العاب خاصه وعند حلول الساعة التاسعة صباحا اعطونا وجبة غدائنا و ادخلناها في حقائبنا الخاصة وبدأنا بالمشي بعدها قامت الكوتش جواهر بتوزيع مهام على جميع الطالبات بالاقتراع حيث انا كنت المرشد الأمامي الذي يضبط صف الطريق من الأمام وكان يوجد أيضا المرشد الخلفي وكنا نمسك اجهزة اللاسلكي الحقيقة للتواصل مع بعض وكان يوجد مستكشف الطرق الذي يستكشف الطريق قبل سير المجموعة فيه والملاح الذي كان يمسك جهاز الجي بي اس حيث اننا لا نعرف اي هي نقطة الوصول والكوتش لن تكون معنا لتساعدنا على معرفة ذلك ولا نعرف الطريق اصلا ولكن الملاح هو من يرشدنا والملاح تكون واقفه أمام الصف مع المرشد الأمامي ومستكشف الطرق و قائد الفريق وكان لجميع الفريق مهمه فكان يوجد لدينا المحفز الذي يحفزنا للمشي عندما نتعب وكان يوم لدينا مسؤول المياه ومسؤول الخدمات اللوجستيه وغيرها... وبعدها بدأنا بالمشي وكان يجب علينا المشي لمسافة 4 كيلو و 700 متر حيث كان شاقا جدا و علينا ركوب الجبال والنزول منها والمشي في الوادي والأماكن الوعرة وكنا صامدين .. وصلنا إلى نقطة الوصول في الساعة الواحدة بعد الظهر.

ورأينا الكوتش جواهر والكوتش سكينه في إنتظارنا ثم جلسنا وبدأنا بالصلاة ومن بعدها قمنا بتناول الغداء والذي كان عباره عن خبز وجبن وبطاطس وعلبة تونه وعصير فواكه وحلاوة باونتي ومن ثم لعبنا وبعدها قالوا أنه يجب علينا المشي لمسافه أخرى والتي كانت عباره عن 6 كيلو للوصول عند البحيرة ولكن ما أخلفنا عن ذلك انه بعض من الطالبات لم يستطعن المواصلة من شدة التعب فقد مشينا في المرة الثانية فقط مسافة 3 كيلو و400 متر ثم توقفنا وبعدها جلسنا ثم نصبنا الخيام مره اخرى و أخذنا دروس عن الشخصية القيادية وتحمل الصعاب وأنزلنا مستلزمات الطهو من سيارة الشركة وقمنا بإعادة ترتيبها ومن بعدها طبخنا العشاء والذي كان عباره "مكرونة" وبعدها قمنا بالصلاة
ثم تناولنا العشاء وذهبنا الى النوم , ومن شدت التعب في تلك الليلة نمنا جميعنا نوم متواصل فقد كان التعب يغمرنا. وفي صباح يوم الأربعاء بتاريخ 7/10/2015 فعلنا ما فعلنا فاليوم السابق وهممنا بالانصراف إلى المشي وقد تغيرت أدوارنا فقد كنت المرشد الأمامي وأصبحت اليوم مستكشف الطرق وهكذا الحال مع باقي المجموعة..
كانت وجهتنا هذه المرة هي إحدى المنتزهات المتواجدة في الجبل الأخضر وكان من المفترض أن نمشي 4 كيلو ولكن في الليلة الماضية لم نكمل مشي 6 كيلو فلذلك مشينا إلى المنتزه 7 كيلو ولكن كنا متحمسين جدا للوصول إلى المنتزه فقد مشينا بسرعه وبدون تذمر ولم نوافق أن نتوقف للغداء لأننا نريد أن نتغدى في المنتزه , فوصلنا عند الساعة الثانية والنص ظهرا فتناولنا الغداء بكل سرور والذي كان عباره عن "اندومي" وخبز وجبن وبطاطس وحلاوة سنيكرز و عصير برتقال وبعدها قابلنا رئيس شركة اوتورد باوند عمان وبدأ يسألنا عن طموحنا المستقبلية, فأخذ يحثنا على العمل الجاد وأخبرنا أنه الهدف الرئيسي لهذه الشركة هو تعليم الشباب كيف نكون ذا شخصيه قياديه وكيف ندير الوقت.. وبعدها بدأنا بنصب الخيام وكانت الساعة الرابعة عصرا تفاجئنا بسقوط الأمطار فجأة وصاحبت تلك الأمطار حبات برد وكان في غاية السعادة ولكن الأمطار بللت خيامنا فأحضرنا خيام جديده ونصبناها بعد توقف الأمطار .
وعندما حان وقت العشاء أردنا أن نتناول العشاء من مقهى المنتزه لأنها ستكون تلك آخر ليله لنا في الجبل الأخضر ففي يوم الخميس سنغادر صباحا الجبل الأخضر . تناولنا العشاء من المقهى وكان عباره عن "سندوشات" وفي الساعة العاشرة خلدنا إلى النوم.. وفي صباح يوم الخميس أنزلنا الخيام وأخذنا حقائبنا التي أحضرناها من المنزل وأرجعنا حقائبهم اللاتي أعطونا إياها , ثم وزعوا شهادات تقدير لنا ومن ثم ذهبنا لارتداء عباءاتنا وبعدها ركبنا سيارات الدفع الرباعي واتصلنا بذوينا على أن يصحبونا من المدرسة وعند وصولنا إلى بركة الموز ودعنا الكوتش جواهر والكوتش سكينه ومن ثم ركبنا الحافلة ثم وصلنا الى المدرسة في الساعة 11 صباحا ورأيت أبي وأمي كانا في انتظاري عانقتهما واستقبلتنا مديرة المدرسة فعانقتنا ومن ثم عدنا إلى المنزل بكل سعادة وكل واحده منا تسرد لأهلها أحداث هذه الرحلة فقد كانت بالفعل تحدي بالنسبة لنا!. وفي صباح يوم الأحد بتاريخ 11/10/2015 تم الإعلان عن الرحلة في الطابور حيث قدمنا برنامج على شكل مقابله للتحدث عن احداث الرحلة .وفي حصة التوجيه المهني سردنا قصتنا المميزة على جميع طالبات الصف. وتم إدراج صور الرحلة في المنتدى التربوي من قبل المنسق الإعلام في مدرستي الأستاذة زينب الهاشمية ومن ثم طلبت الأستاذة منى أمبوسعيدية أن أكتب تقرير عن هذه الرحلة الممتعة وإنه لشرف كبير أناله في سرد أحداث هذه الرحلة لمسابقة أفضل تقرير لرحلة مدرسيه.
