لا تكن نصف إنسان

 

 

وبينما كنت أتصفح مواقع الإنترنت شدتني عبارة لجبران خليل جبران وهي :

:"لا تختر نصف حل ولا تقف في منتصف الحقيقة "

و لا تحلم نصف حلم ولا تتمسك بنصف أمل

 

فلنقف قليلا ونتأمل هذه العبارة كيف يمكن أن اختار نصف حل؟وما هو الحل المثالي ؟ عندما تواجه مشكلة ما وتظن أنه لا حل لهذه المشكلة تبدأ بالبحث عن أي حل مؤقت ، في هذه اللحظة أنت تختار نصف حل ، فأنت لم تمحي هذه المشكلة من سجل صفحاتك فحروفها مبعثرة في مذاكرتك وستتجمع يوما لتصنع مشكلة جديدة  لك ،فإذا أردت حلا مناسب فعليك أن تدخل بوابة الحقيقة  وتبحث بين جنباتها عن إجابة أسلتك المتعددة ،وتذكر بأنك إذا دخلت هذا الباب فإنه لا سبيل للعودة لأن أولئك الذين يقفون في منتصف الحقيقة هم في الحقيقة خائفون ،مترددون ، يرمقون المستقبل بأعين خائفة ، لا يستطيعون أن يتقدموا خطوة جديدة ولا يريدون أن يعودوا للوراء فيمكثون في مكانهم . هؤلاء الأشخاص هم المتمسكون بنصف أمل ، الذين يقبلون علي الحياة متفائلين ويظنون بأن كل شئ سيكون إلى جانبهم ، فيقفون مصدومين عند أول عقبة تواجههم ويجرون أذيال الخسارة لأنهم من البداية كانوا فقط متمسكين ببصيص أمل وبخيط رفيع قد ينقطع في أي لحظة ، إذا كنت تريد أن تغدوا شيئا مهما في هذا الزمان و إذا كنت تريد أن تصبح نجما ساطعا في السماء مجتمعك فيجب عليك أن تتحلى بالعزيمة والصبر وأدرك بأنك ستحتاج إلى أن تصنع بابا جديدا إذا أغلقت الأبواب بوجهك ، وستحتاج أن تصنع الظروف الملائمة لك إذا كانت الظروف عكسك، أغمض عينيك وتخيل أنك تقف على بناية شاهقة الارتفاع ،تقدم للأمام وافرد جناحيك عاليا وارمى نفسك فإن لم تستطع أن تطير فأدرك بأنك ستسقط إلى الهاوية .

أنت بحاجه إلى أن تمتلك هذا القدر من العزيمة لكي تحقق حلما كاملا وليس نصف حلم لأنك إنسان ولست نصف

وتذكر بأنك إذا ظننت أنها النهاية وسقطتت دمعة حارة من عينيك وأرخيت يديك وأسندك ظهرك بتعب ووضعت رأسك بين يديك سيفتح الله لك بابا أوسع من الباب الذي أغلق بوجهك وستعود الإبتسامة إلى وجهك فتعود إل الله شاكراً ساجداً أن الحمدلله رب العالمين .

                                                                                                     

بقلم \ نورة الحرملية